هل انستقرام يهدد استمرار المدونات ؟
قبل سنتين تقريباً انتشرت المدونات بشكل كبير حتى أصبح التدوين وامتلاك مدونة موضة لدى البعض لدرجة إن جميع المدونات إخوة في محتواهم المتشابه وعدم الإجتهاد في الطرح المميز أو الإهتمام في جودة المحتوى، أصبحت سمعة المدونات عبارة عن مكان للتسويق فقط وأصحابها يستمتعون بالدعوات وتناول الوجبات مجاناً والحصول على هدايا !
وعندما تسلطت جميع الأضواء على برنامج التواصل الاجتماعي “ انستقرام instagram “ قام بعض المدونين بإهمال مدوناتهم وبالكاد ترى مواضيع جديدة لديهم، لأنهم بذلوا جهدهم وكرسوا وقتهم في انستقرام، هذا ليس خطأ لكن يجب على المدون أن يقوم بتوزيع طاقته بشكل منظم حتى لا يؤثر انستقرام على المدونة ومحتواها.
ماذا بعد انستقرام ؟
جميعنا نعلم بأن انستقرام مجرد موضة سوف تنتهي في المستقبل القريب بعد ظهور منافس آخر كما هو الحال مع فيسبوك وتويتر !، ولكن يجب أن نضع في إعتبارنا بأن المدونة هي موقع على الانترنت وتعتبر شيء ثابت وليست موضة فالمدونات بدأت فعلياً منذ عام 2003 وتطورت بشكل كبير حتى وصلت لشكلها اليوم وسوف تتطور بشكل أكبر لأنها الوسيلة الرئيسية في الإعلام الجديد.
وفي هذه الفترة يتبين لنا من هو المدون ومن يريد أن يكون شخصية بارزة في عالم التواصل الإجتماعي المتغير.
التسويق والمدونات
في الفترة الماضية كانت المدونات من المصادر الرئيسية في التسويق للشركات وأصحاب المشاريع والأفكار التنموية والآن اختلف الوضع بسبب اتباع الموضة والإتجاه نحو رموز انستقرام وأهمال المدونات والمواقع وبرأيي بأن هذه الشركات قد تندم مستقبلاً على ضياع فترة من الزمن بدون الإهتمام بانتشار محتواها على الانترنت.
حيث إن صاحب المشروع أو من يريد التسويق عليه التفكير في أمر مهم
هل يريد التسويق لعدد كبير في وقت لا يتعدى كبسة زر “ لايك “ بدون الإهتمام إلى وجود معلوماته في محركات البحث ؟
أم يريد أن يحسن صورته في محركات البحث المرتبط بحتوى المواقع ؟
لأن من يبحث عن منتج أو محل أو مطعم يريد أن يعرف رأي الناس حوله بكبسة زر في محركات البحث ويظهر له تقييم وتجارب الناس وأنا على يقين بأن جميع ما كتب في مواقع التواصل الإجتماعي لن يكون له نصيب في ذلك وعلى شركات التسويق مراجعة خططها التسويقية جيداً.
هل أنت على ثقة بأن أرقام متابعي الحسابات في انستقرام صحيحة ؟
بعض الشركات تندفع لمن لديه عشرات آلاف المتابعين ولكن الغش في ذلك أصبح واضح بشكل جلي وذلك من خلال عدد الـ “ لايك “ وحسابات من يعطي لايكات وحسابات المتابعين لأن برامج شراء المتابعين واللايكات متوفرة بكثرة وبأسعار زهيدة، فلا تضيعوا أموال حملاتكم التسويقية على أصنام ! “ هذا في حال كان النشر مدفوع الثمن “
التدوين في انستقرام أو ما يسمى InstaBLOG
اهتمت شريحة جديدة في مجال التدوين في انستقرام من خلال وضع صورة وكتابة فقرات أسفلها في مكان وصف الصورة وبسبب محدودية وامكانية برنامج انستقرام في برنامجه يتم تحميل أكثر من صورة بما يتسبب بتقسيم التدوينة إلى أجزاء.
هذه الفئة يبذلون جهد رائع ويستحقون الشكر عليه ولكن للأسف فإنهم يبذلون جهدهم في مكان خاطئ حيث إن جميع كتاباتهم لا تندرج في محركات البحث ومن الصعب جداً متابعتها جيداً والبحث عن ما يكتبون خصوصاً لمن تعدى أكثر من 300 تدوينة انستقرامية !
هذه الفئة أشبهها بمن يحرث التراب ويجهز شبكة للري وتوفير العمال ولكنه قام بزراعة قطع بلاستيكية لن تنبت أبداً .. أي إن الجهد المبذول سوف يضيع ويصبح هباءً منثورا خلال فترة من الزمن لأنه لم يختر المكان الصحيح.
وعلى من أعجبه مجال التدوين أن يذهب لمنصة مخصصة للتدوين على الانترنت فهي منتشرة ويوجد العديد منها مجاني، ولا بأس بأن يكتب في انستقرام ولكن عليه نشره مرة أخرى مدونته.
هل هذا يعني إني ضد انستقرام ؟
أنا لست ضد استخدام انستقرام للتسويق عن نفسك أو مدونتك، فأنا أرى بأن مواقع التواصل الإجتماعي هي وسيلة تسويق للمدونة وجذب الزوار منها إلى مدونتك، بالإضافة لكونها موقع شخصي تشارك متابعينك امور لا تود مشاركتهم بها في مدونتك.
نصيحة للمدونين الذين أهملوا مدوناتهم من اجل انستقرام أوغيره
فإن أهم شيء في نظر أصحاب المواقع هو الريادة وتصدر المواقع من حيث عدد زوار الموقع واعلم إن الزائر يريد أن يرى محتوى جيد ومتجدد ومفيد وليس “ نسخ ولصق “
كلمة لمتابعي المدونات
المدون ليس مجرد صحفي عادي يعمل ليكسب لقمة عيشه، فالتدوين هواية والممتع بها بأن المدون هو الكاتب والمصور والمعد ورئيس التحرير !.
وإعلم إن كل موضع تراه كتب في المدونة فإنه استغرق جهد الكاتب في البحث عن ما يعجبك أو يعجب غيرك، وأما ما أسمعه دائماً حول الهدايا والدعوات ثق تماماً بأن الجهد في ذلك مضاعف حيث يعتبر في نظري مهمة عمل تستهلك الوقت في الحضور وجهد التصوير وتعديل الصور وكتابة المحتوى ليصل للقارئ بشكل مناسب وباسلوب صاحب المدونة.
وفي النهاية أعتذر عن الإطالة ودمج عدة مواضيع مختلفة في موضوع واحد لكن أتمنى أن تصل الفكرة .. وشكراً
فعلا ذكرت ظاهرتين منتشرين بكثره
التدوين بالانستقرام اللي يضيع بين زحمة البوستات ولا في تقسيم ولا يبين بالبحث
والتدوين بمواضيع ماتناسب مدونة.. مكانها الانستقرام
وشي زين ان هالفئة تتجه للانستقرام عشان يبين محتوى المدونة اذا كان يليق بمدونة او محتوى بسيط مكانه مواقع التواصل الاجتماعي وبس