سلسلة مواضيع ” جالبوت ” حول الغرائب في هذا العالم ومعلومات غير مألوفة بقلم عبدالعزيز أنقلها لكم في مدونة الجلاوي ليستمتع الجميع بقراءة مقتطفات وابداعات ” جالبوت ” في انستقرام على هذا الحساب : jalbot@
عنوان هذا الموضوع :
” لغز المئتي ألف عام “
تمّ اكتشاف بطاريات كهربائية جافة في العراق تعود الى آلاف السنين . وجد في مصر قطع كريستال مصقولة عمرها آلاف السنين. ولا يمكن صقل الكريستال الاّ بمادة مؤكسدة يمكن الحصول عليها بطريقة كهرو-كيميائية . أما في لبنان فقد تمّ اكتشاف صخور شبه زجاجية ، سميت ” تكتيت” ( tektites ) ولها خواص الألومنيوم المشعّ.
وجد في منطقة حلوان بمصر قطعة قماش قديمة جدا منسوجة بطريقة معقدة تحتاج الى تقنية عالية وخبرة علمية ، ولا يمكن تصنيعها يدويا. اكتشف في جبال كوهستان الأفغانية ( Kohistan ) مغارة بداخلها رسوم جدارية تحدد مواقع النجوم بدقّة ، دقة تحير حتى علماء مرصد هابل اكتشف في دلهي – الهند عامود حديدي قديم جدا ، لم يمكن تفكيك ذراته بالكبريت او الفوسفور او اي شيء آخر . مما يؤكد ان الحديد قد عولج بمواد عالية التقنية لا نملك أي فكرة عنها حاليا.
من يتعمّق في دراسة التاريخ سيتضّح له؛ أن حضارات متطوّرة جداً ، سبقتنا بألوف السنين ، واستطاعت التوصّل إلى علوم لم نتوصل لها نحن اليوم. حضارات ، مثل أطلانطس و راما ، الذين تغلّبوا على الجاذبية، ورفعوا حجارة عملاقة ، وبنوا صروح مثل الأهرامات .وفي الحقيقة، فإن كلمة “بيراميد” (أي هرم باللغة الإغريقية) هي من قسمين: “بايرَ” Pyre و”أميد” Amid، مما يعني: “النار في الوسط” هذا يعني أن الهرم محطة لإنتاج طاقة ما. فالإطلانطيين استخدموا طاقة كانت تُستخلص من الجو ، أشار إليها الإغريق بـ”الأيثر” aether، والذي معناه “يشعّ” (إشعاع).
يجب أن نضع في الحسبان ؛ أن عمر الإنسان على الأرض مئتي ألف عام ، وأنه فورا ، منذ اللحظة الأولى لهبوطه على هذا الكوكب ، بدأ يراقب ويستكشف ويصنع ، ويستحيل أن يكون قد ظل بدائياً طوال المئتي ألف عام حتى عصرنا هذا ، ثم تطور ، لكنه كلما حقق تقدما واقترب من الكمال تعرض لكارثة تعيده من الصفر. كوارث مثل الطوفان والخسف والإختناق بالغاز . وهكذا كلما تقدم الأنسان وتطور ، طغى وكفر ، وجاءه العقاب في صورة كارثة تعيده إلى الصفر . لكن حتى عندما غرق البشر في طوفان سيدنا نوح ، نجى البعض في الفلك.
وهكذا ظل هناك صفوة من الناجين ، الذين تعاهدوا تلك المعارف السرية العتيقة ، وتناقلوها عبر العصور بواسطة تابعين مختارين بعناية. هؤلاء التابعين كانوا فلاسفة ومتصوفين ومهندسين بنفس الوقت ، وأطباء ، ورسامين ، ونحاتين وكل شيء . يمكنك معرفتهم بسهولة ، فهم أشخاص مثل ليوناردو دافنشي ، فيثاغورس ، أفلاطون الذي تلقى المعلومات عن أطلنطس، بشكل سرّي، من كهنة مصريين ، كما قال بنفسه في محاوراته.
كهنة مصر -الذين نقل عنهم أفلاطون قصة أطلانطس- يعتبرون أحد المجموعات المؤتمنة على أسرار الحضارات السابقة ، وهناك مجموعات غيرها منتشرة حول العالم ، مثل كهنة التبت، والڤيدا في الهند، والمايا في أمريكا الجنوبية، وكهنة الدرويد في أوروبا، والشمانيون في كل من أمريكا الشمالية وآسيا وأفريقيا).
وهذه المجموعات كانت مؤتمنة على علوم عتيقة ، علوم : الكون، الفيزياء، السفر بالروح ، السحر ، الجذب ، وغيرها من علوم ضاربة في القدم. هذه العلوم سرية للغاية ، وكان أعضاء الجماعاتيتلون أقسام وتعهدات بعدم إفشاء السرّ . مازالت هذه المجموعات السرّية قائمة حتى اليوم من خلال منظمات مثل الماسونية.
ذات يوم ، وقبل خمسة آلاف عام ، ظهرت مراكب السومريين في الخليج العربي ، واستقروا على ضفاف شط العرب ، جاؤوا وهم يكتبون أول كتابة عرفتها البشرية ، والتي ظلت لألفي سنة لغة المخاطبات الرسمية بين ممالك الشرق، وهم كذلك يقسمون السنة إلى إثني عشر شهرا والشهر إلى أربعة أسابيع والأسبوع إلى سبعة أيام ، هكذا أتوا بنظام مازلنا نستخدمه اليوم ، وهم يعرفون الكواكب في مجرتنا ، حتى بلوتو الذي لم يكتشف حتى ثلاثينات القرن الماضي ، عرفه السومريون بطريقة ما ، وحتى عرفوا أن قمره ذي مدار أهليلجي (وهو أمر تم تأكيده قبل سنوات) ، وهم كذلك يستخدمون الكهرباء ويخزنونها في بطاريات جافة ، وغيرها من العجائب ، هكذا فجأة ظهروا ، ولم يعرف لهم موطن سابق هاجروا منه وتطوروا وتطورت علومهم فيه ، وليس لهم آثار في مكان آخر على الأرض قالوا أنهم بقية ممن عوقبوا بالطوفان ، بسبب إقترابهم من أن يكونوا كاملين (بطريقة ما) ، وأنهم الناجون.
غضب سيدنا موسى عندما علم بأمر العجل ، فألقى ألواح التوراة أرضا فتحطمت ، ثم قام بشد شعر رأس ولحية أخيه هارون ، ثم أمر بني إسرائيل أن يقتلوا بعضهم ، وبعد كل هذا ، والغضب يشتعل بقلبه ، يلتفت فيخاطب المتسبب بالمشكلة كلها : (فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ) أي: ما دعاك إلى ما صنعت؟. هكذا وبهدوء وإحترام ، غريب فيرد هذا الشخص الغامض : (وكذلك) كما ترى (سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي) أي: بكيفي. في لغتنا اليوم ، هكذا بكل إستهتار وثقة وإستخفاف . والأعجب هو ردة فعل سيدنا موسى : (قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لا مِسَاسَ) : إذهب من بيننا ، فلن نتعرض لك ولا أحد كذلك ، منفيا . بينما تحطمت الألواح السماوية ، وأُهين سيدنا هارون ، وقتل اليهود بعضهم البعض . فمن هو هذا الشخص العجيب ؟
ماذا نعرف عن هذا الشخص الذي صنع العجل لبني إسرائيل ، سوى لقبه : السامري : السامري كلقب يرمز إلى مكان ينتمي له هذا الشخص
لدينا أولا ؛ مدينة السامرة الفلسطينية : هي في القسم الشمالي الجبلي من الضفة الغربية اليوم. وكانت قديما عاصمة مملكة إسرائيل الشمالية. بعد إنقسامها بعد وفاة سيدنا سليمان . (السامرة) مشتقة من (شمر) التي تعني المراقبة والحراسة في العبرية ، وحسب سفر الملوك الأول (شمر) اسم القبيلة التي باعت ل(عمري) الأرض.
إذاً ؛ لقد أُنشئت هذه المدينة بعد خمسمائة وخمسين سنة من حادثة عبادة العجل ، إذا لقب السامري ليس مشتقا من المدينة الفلسطينية.
ثانيا : (السامري) مشتق من : سومر المملكة ، هي أيضا تلفظ (شمر) ، وجبل شمر يعتقد بعض التاريخيون بأنه سمي كذلك لأنه حدود المملكة السومرية ، لا بسبب القبيلة العربية العتيدة (شمر) ، ويذكرون أن القبيلة تسمت بإسم الجبل ، والمسألة غير مؤكدة . عموما كون السامري ينتمي للمملكة السومرية ، يحيلنا إلى كونه من التابعين لأولئك الناجين من الطوفان ، الذين لديهم علم ، يمكنهم من صناعة تمثال يصدر صوتا ، بإستخدام (قبضة من أثر الرسول)؟ ، الأمر الذي لو كان متوفرا للجميع ، لما أُفتتن بالتمثال بني إسرائيل وما عبدوه.
(السامري) عبر البحر المفلوق مع سيدنا موسى ، مع أنه ليس من بني إسرائيل ، بدليلين . الأول : لقبه الذي يميزه عنهم . ثانيا : أمر سيدنا موسى بني إسرائيل بقتل أنفسهم ، وهو لم يقع عليه الأمر ، ما يدل على أنه ليس منهم . وحتى عندما أخبر اللہ موسى عن فتنة العجل قال : (وأضلهم السامري) فعرفه موسى فورا ، وعاد إلى قومه غضبان أسفا ، فالسامري لم يكن شخص هامشي ، أو لا ينتبه إليه أحد ، بل كان واضحا ، مميزا ، ومختلفا عن الجميع.
ربما كان (السامري) من أولئك الناجين ، الذين يحملون علوم السابقين ، مثله مثل السومريين ، الذين لقّب بلقبهم ، كونه كذلك أم لا ، ذلك لا يمكن معرفته ، وكونه الدجال أم لا ، فذلك أيضا لا يمكن معرفته ، لكن المعلوم هو أن الدجال من الناجين الذين يتعاهدون علوم الحضارات البائدة ، ومعلوم أن : الدجال في جزيرة ، حسب حديث (تميم الداري) : ((أنه (تميم) ركب في سفينة بحرية مع ثلاثين رجلاً من لخم وجذام فلعب بهم الموج شهراً في البحر ، ثم أرفئوا إلى جزيرة في البحر))
نص الحديث كما رواه مسلم في صحيحه :
روى مسلم في صحيحه عن فاطمة بنت قيس قالت: سمعت منادي رسول الله ينادي الصلاة جامعة، فخرجت إلى المسجد فصليت مع رسول الله فكنت في صف النساء التي تلي ظهور القوم فلما قضى رسول الله صلاته جلس على المنبر وهو يضحك فقال ليلزم كل إنسان مُصَلاَّه ثم قال أتدرون لم جمعتكم، قالوا الله ورسوله أعلم، قال: إني والله ما جمعتكم لرغبة ولا لرهبة ولكن جمعتكم لأن تَميماً الداري كان رجلاً نصرانياً فجاء فبايع وأسلم وحدثني حديثاً وافق الذي كنت أحدثكم عن مسيح الدجال، حدثني أنه ركب في سفينة بحرية مع ثلاثين رجلاً من لخم وجذام فلعب بهم الموج شهراً في البحر ثم أرفئوا إلى جزيرة في البحر حتى مغرب الشمس فجلسوا في أَقْرُبِ السَّفينة فدخلوا الجزيرة فلقيتهم دابة أَهْلَبْ كثير الشعر لا يدرون ما قبله من دبره من كثرة الشعر فقالوا وَيْلَكِ ما أَنْتِ فقالت أنا الجسَّاسة قالوا وما الجساسة قالت أيها القوم انطلقوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق، قال لما سمت لنا رجلاً فَرِقنا (خفنا) منها أن تكون شيطانه قال فانطلقنا سراعاً حتى دخلنا الدير فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه قط خلقاً وأشده وثاقاً مجموعة يداه إلى عنقه ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد، قلنا ويلك ما أنت قال قد قدرتم على خبري، فأخبروني ما أنتم، قالوا نحن أناس من العرب ركبنا في سفينة بحرية فصادفنا البحر حين اغتلم (هاج) فلعب بنا الموج شهراً ثم أرفأنا إلى جزيرتك هذه فجلسنا في أَقْرُبِهَا فدخلنا الجزيرة فلقيتنا دابة أهلب كثير الشعر لا يدري ما قبله من دبره من كثرة الشعر فقلنا ويلك ما أنت فقالت أنا الجساسة قلنا وما الجساسة قالت اعمدوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق فأقبلنا إليك سراعاً وفزعنا منها ولم نأمن أن تكون شيطانه فقال أخبروني عن نخل بِيسَانْ قلنا عن أي شأنها تستخبر قال أسألكم عن نخلها هل يُثمر قلنا له نعم قال أما إنه يوشك أن لا تثمر، قال أخبروني عن بحيرة الطَّبَرِيَّة، قلنا عن أي شأنها تستخبر قال هل فيهما ماء، قالوا هي كثيرة الماء، قال أما إن ماءها يوشك أن يذهب، قال أخبروني عن عين زغر، قالوا عن أي شأنها تستخبر، قال هل في العين ماء وهل يزرع أهلها بماء العين، قلنا له نعم هي كثيرة الماء وأهلها يزرعون من مائها، قال أخبروني عن نبي الأميين ما فعل، قالوا قد خرج من مكة ونزل يثرب، قال أقاتله العرب، قلنا نعم، قال كيف صنع بهم، فأخبرناه أنه قد ظهر على من يليه من العرب وأطاعوه، قال لهم قد كان ذلك، قلنا نعم، قال أما إن ذاك خير لهم أن يطيعوه وإني مخبركم عني إني أنا المسيح وأني أوشك أن يؤذن لي في الخروج فأخرج فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة فهما محرمتان عليَّ كلتاهما كلما أردت أن أدخل واحدة أو واحداً منهما استقبلني ملك بيده السيف صلتا (مسلولاً) يصدني عنها وإن على كل نقب (الفرجة بين جبلين) منها ملائكة يحرسونها قالت قال رسول الله وطعن بمخصرته في المنبر هذه طيبة هذه طيبة هذه طيبة يعني المدينة، ألا هل كنت حدثتكم ذلك، فقال الناس نعم، فإنه أعجبني حديث تميم أنه وافق الذي كنت أحدثكم عنه وعن المدينة ومكة ألا إنه في بحر الشام أو بحر اليمن لا بل من قبل المشرق ما هو من قبل المشرق ما هو من قبل المشرق ما هو وأومأ بيده إلى المشرق، قالت فحفظت هذا من رسول الله “.
هناك جمعية سرية تدعى ثيول thule , ينتسب لها أدولف هتلر وكبار النازيين ، ويُعزى إليها تفوق ألمانيا العسكري أبان الحرب . ما يهمنا هو أن هذه الجماعة تنسب نفسها إلى جزيرة أسطورية تدعى تايل tile , تحدث عنها اليونان القدماء ، يزعم أعضاء ثيول أن قائدهم في تلك الجزيرة ، وأنهم يتلقون أوامرهم منه مباشرة . هناك ناشطون يزعمون أن جزيرة (الثيول) هي (الفوكلاند) ، وأن هذا سبب إصرار إنجلترا على إحتلالها ، وأنها أحد أسباب الحرب العالمية الثانية ، بالإضافة للتنافس بين أعضاء الجماعات السرية المنتشرين في أوروبا ، على زعامة العالم ، وعلى التقرب من سجين الجزيرة.
Instagram : @jalbot
شكراً .. كان من الممتع جداً قرائته ، حقاً اشتقت لمواضيع جلبوت ” أستاذ عبد العزيز ” وفقكم الله جميعاً